البحث
وكان يبشرهم على أعمال الخير التي كانوا يعملونها في الجاهلية بالمثوبة و الأجر
عن عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام رضي الله
عنه أعتق في الجاهلية مائة، وحمل على مائة بعير فلما أسلم حمل على مائة بعير، وأعتق مائة رقبة قال: فسألت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها يعني تبرر بها؟ فقال رسول الله ﷺ:( أسلمت على ما أسلفت من خير)
فقال ابن رجب:( وهذا يدل على أن حسنات الكافر إذا أسلم يثاب عليها)
قال النووي:( ذهب ابن بطال وغيره من المحققين إلى ان الحديث على ظاهره، وأنه إذا أسلم الكافر ومات على الإسلام يثاب على ما فعله من الخير في حال الكفر)
وأما قول الفقهاء:( لا يصح من الكافر عبادة، ولو أسلم لم يعتد بها) في مرادهم أنه لا يعتد له بها في أحكام الدنيا، وليس فيه تعرض لثواب الآخرة
المراجع
- أي: أتعبد وأطلب البر بها وفي رواية لمسلم أنه قال: أي رسول الله، أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية، من صدقة أو عتاقة أو صلة رحم أفيها أجر؟
- رواه البخاري[1436]،[121]
- جامع العلوم والحكم[13/4]