البحث
وربما كانت الزيادة بيانا لما أشكل على السائل فهمه
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال
(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال:( إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس). وقوله(بطر الحق): أي: دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا، وغمط الناس : ازدرائها واحتقارهم. فقد كان يكفي السائل هنا قولهﷺ :( لا) ولكنه أوضح له أن حبه اللباس الحسن والنعل الحسن أمر مطلوب ومحبوب شرعا، فهذه الفائده الأولى وبين له حقيقة الكبر فقال:( الكبر بطر الحق، وغمط الناس)وهذه الفائدة الفانية وهاتان الفائدتان زيادة عما سأل عنه السائل,
رواه مسلم[91]