البحث
وكان ﷺ يجيب على أسئلة النساء حتى في الأمور التي يستحيا منها عادة، ويؤنب من أنكر عليهن السؤال في ذلك
عن أم سلمة قالت:جاءت أم سليم إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟
فقالت عائشة: يا أم سليم فضحت النساء تربت يمينك.[1] فقال النبي ﷺ لعائشة:( بل أنت فتربت يمينك.[2] نعم، فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت الماء) فغطت أم سلمة وجهها، وقالت: يا رسول الله أو تحتلم المرأة؟ قال:( نعم تربت يمينك ، فبم يشبهها ولدها)[3].(فالحياء لا يمنع من طلب الحقائق، والحياء المانع من طلب العلم مذموم،وأما إذا كان الحياء على جهة التوقير والإجلال فهو حسن؛ كما فعلت أم سلمة حين غطت وجهها)[4][5](ولم يرد شرع بالحياء المانع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحكم بالحق والقيام به)
المراجع
- أي: افتقرت وصارت على التراب، وهي من الألفاظ التي تطلق عند الزجر ولا يراد بها ظاهرها
- معناه أنت أحق أن يقال لك هذا، فإنها فعلت يجب عليها من السؤال عن دينها فلم تستحق الإنكار واستحققت أنت الإنكار، إنكارك ما لا إنكار فيه
- رواه البخاري[130]ومسلم[313]
- شرح ابن بطال على صحيح البخاري[223/1]
- المنتقى شرح الموطأ[213/7]