البحث
وإذا مرضت زوجته صلى الله عليه وسلم رقاها، ومسح بيده الحانية عليها:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى، ويقول:
"اللهم رب الناس، أذهب الباس، اشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً"
فالزوج إذا تلمس مواضع الألم من زوجته وحنا عليها، ووضع يده على مكان الألم من زوجته، كان ذلك عظيم الأثر في نفس المرأة وإن لن يذهب الألم، وإن بقي الداء، لكنها تشعر أنه يحس بها، وبآلامها.
وقد عابت إحدى النساء زوجها – كما في قصة حديث أم زرع – بقولها: "ولا يولج الكف؛ ليعلم البث"
"أي: لا يمد يده، ليعلم ما هي عليه من الحزن فيزيله،... والمراد بالبث الحزن، ويطلق البث أيضاً على الشكوى، وعلى المرض.. فأرادت أنه لا يسأل عن الأمر الذي يقع اهتمامها به، فوصفته بقلة الشفقة عليها".
فهي تعيبه بذلك! فالمواساة بين الزوجين عند حلول كرب، أو نزول مرض مطلوبة.
ولكن بعض الأزواج لا يراعي هذه الحالات، ويريد أن تكون المرأة صحيحة سليمة دائماً، فإذا مرضت؛ ذهب بها إلى بيت أهلها، وتركها حتى تشفى؛ لأنه لا يطيق مجالستها وهي على هذه الحال.