1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكان يدلهم على الأعمال الصالحة التي تكفر معاصيهم، وتكون سببا في قبول توبتهم

وكان يدلهم على الأعمال الصالحة التي تكفر معاصيهم، وتكون سببا في قبول توبتهم

الكاتب : محمد صالح المنجد
127 2024/05/28 2024/10/18

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قا

جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني عالجت امرأة[1] في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها ، فأنا هذا، فاقض في ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك!! فلم يرد النبي ﷺ شيئا. فقام الرجل، فانطلق.

فأتبعه النبي ﷺ رجلا دعاه،

وتلا عليه هذه الآية

(وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّـٰكِرِينَ)

[هود:114]

فقال رجل من القوم: يا نبي الله هذا له خاصة؟ قال( بل للناس كافة)[2] ( إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ) أي: هذه الصلوات الخمس، وما ألحق بها من التطوعات من أكبر الحسنات، وهي: مع أنها حسنات تقرب إلى الله، وتوجب الثواب، فإنها تذهب السيئات وتمحوها.

والمراد بذلك: الصغائر، كما قيدتها الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ، مثل قوله:( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلي رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر)[3]

وكما قيدتها الآية التي في سورة النساء، وهي قوله تعالى ( إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا ) [النساء:31][4]

وتمسك بظاهر قوله تعالى(إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ) المرجئة، وقالوا: إن الحسنات تكفر كل سيئة كبيرة كانت أو صغيرة، وحمل الجمهور هذا المطلق على المقيد في الحديث الصحيح.واستدل بهذا الحديث على عدم وجوب الحد في القبلة و اللمس ونحوهما، وعلى سقوط التعزيز عمن أتى شيئا، وجاء تائبا نادما[5].

المراجع

  1. أي: تناولها واستمتع بها 
  2.  رواه البخاري[526] ومسلم[2763] 
  3.  رواه مسلم [233] عن أبي هريرة رضي الله عنه 
  4.  تفسير السعدي[391/1] ؟ فتح الباري[357/8]
المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day