البحث
كان ﷺ يسعى أولا للصلح بين المتخاصمين، ولو بالحط من بعض الحق
عن كعب بن مالك رضي الله عنه
أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ﷺ وهو في بيته. فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته، فنادى: ( يا كعب) قال: لبيك يا رسول الله قال:( ضع من دينك هذا) وأومأ إليه، أي: الشطر قال: لقد فعلت يا رسول الله. قال: ( قم فاقضه) قال ابن الجوزي:( والذي أمره به رسول الله ﷺ على سبيل المشورة، وهذا يدل على أن للحاكم أن يراود الخصمين على الصلح إذا رأى وجه المصلحة، كما يفصل الحكم بينهما)
من فوائد الحديث
فيه: الاعتماد على الإشارة إذا فهمت.
وفيه: الشفاعة إلى صاحب الحق.
وفيه: إشارة الحاكم بالصلح بين الخصوم، وحسن التوسط بينهم.
وفيه: قبول الشفاعة في غير معصية.
وفيه:جواز إرخاء الستر على الباب.
وفيه: جواز المطالبة بالدين في المسجد