البحث
وربما تعدى عليه بعضهم، فصبر واحتمل مخاصمته
عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي ﷺ
أن النبي ﷺ ابتاع فرسا من أعرابي، فاستتبعه النبي ﷺ؛ ليقضيه ثمن فرسه[1] فأسرع رسول الله ﷺ المشي، وأبطا الأعرابي فطفق رجال يعترضون الأعرابي، فيساومونه بالفرس، ولا يشعرون أن النبي ﷺ ابتاعه، حتى زاد بعضهم في السوم على ما ابتاعه به منه. فنادى الأعرابي رسول الله ﷺ فقال: إن كنت مبتدعا هذا الفرس وإلا بعته! فقام النبي ﷺ حين سمع ندداء الأعرابي فقال( أو ليس قد أبتعته منك) فقال الأعرابي: لا والله بعتكه! فقال النبيﷺ( بلى قد ابتعته منك) فطفق الناس يلوذون بالنبي ﷺ والأعرابي وهما يتراجعان[2] فطفق الأعرابي يقول: هلم شاهدا يشهد أني قد بعتكه فقال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد بايعته. فأقبل النبي ﷺ على خزيمة فقال( بم تشهد؟) فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل رسول الله ﷺ شهادة خزيمة بشهادة رجلين[3]
( بشهادة رجلين) وقد ظهر أثر ذلك عند جمع القرآن؛ فعن خارجة بن زيد أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: نسخت الصحف في المصاحف، ففقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله ﷺ يقرأ بها ، فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله ﷺ شهادته شهادة رجلين،
وهو قوله( من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه)
[الأحزاب:23][4]
المراجع
- أي: قال لأعرابي: اتبعني
- أي: يتعلقون بها ويحضرون مكالمتها
- رواه أحمد[21376] وأبو داود[3607] والنسائي[4647]وصححه الألباني في الإرواء[1286]
- رواه البخاري[2807]