البحث
الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر:
وهو الإيمان بكل ما يكون بعد الموت، وأن الله تعالى يجمع الخلق جميعاً يوم القيامة، ومما يتعلق به:
والإيمان يقدماته: من الموت وسكراته، ومشقته، وخروج الروح من البدن، و صعودها إلى السماء، ثم ما يحصل في القبر من سؤال الملكيين: عن ربه، ودينه، ونبيه، وما يكون بعده من النعيم، أو العذاب في قبره إلى قيام الساعة.
والإيمان بأشراط الساعة الصغرى: كظهور الفتن، وتغيير الأحوال، والأشراط الكبرى: كالملاحم، وخروج الدجال، والدابة، وتزوير عيسى عليه السلام، وطلوع الشمس من مغربها.
والإيمان بالنفخة الأولى في الصور، فيصعق من في السموات، ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم تكوين النفخة الثانية فيبعث الناس، ويحشرون إلى ربهم.
والإيمان بالموقف العظيم خمسين ألف سنة، تدنو الشمس من رؤوسهم، ويكون عرقهم بحسب أعمالهم.
والإيمان بالشفاعة العظمى للنبي عند ربه؛ لفصل القضاء بين الخلق، ثم بقية الشفاعات في دخول الجنة، وتخفيف العذاب، والخروج من النار، وغيرها.
والإيمان بأحواض الأنبياء تشرب منه أممهم، ومنها حوض النبي، من شرب منه لم يظمأ بعده.
والإيمان بالحساب على الأعمال، ونشر الدواوين، ووضع الموازين، فمن ثقلت موازيه فاز، ومن خفت خسر، ثم يمر الناس على الصراط بقدر أعمالهم، فمن صلح عمله جاوزه إلى الجنة، وإلا سقط في جهنم.
والإيمان بالجنة ونعيمها الذي لا يفنى، وأعظمه النظر إلى وجه الله الكريم، و حلول رضوانه عليهم.
والإيمان بالنار وجحيمها، فأما الكفار فيخلدون فيها، وأما العصاة من المؤمنين فيعذبون إذا شاء الله تعالى، ثم يخرجون منها.
ودخول الجنة برحمة الله وفضله، ودخول النار بمحكمة الله وعدله .