1. المقالات
  2. الحوار في السيرة النبوية _ السيد علي خضر
  3. محاور الدراسة

محاور الدراسة

محاور الدراسة:

  

هذه الدراسة مؤسسة على ثلاثة محاور رئيسية تشكل بنيتها العامة هي

1- استكشاف طبيعة الحوار ومواضعه في السنة والسيرة النبوية المباركة وعرض نماذجَ وافيةٍ منه متوافقةٍ مع تسلسل أحداث السيرة النبوية تاريخياً، مع استخلاص بعض العبر والقواعد والآداب منها.

2- عرض آداب الحوار موجزةً بأدلتها من القرآن والسيرة العملية لرسول الله

3- دراسة أثر ذلك على واقع الحال المعاصر للمسلمين من حيث تمسكهم بمنهج الحوار، ومعوقات الحوار والآثار السلبية لغيابه عن الساحة الإسلامية، وطرق علاج ذلك عملياً من القرآن والسنة النبوية.

لقد تسارعت وتيرة الكتابة عن الحوار في العقود الأخيرة، وثمة كتب وأبحاث كثيرة منشورة فيه، وعُقدت عدة مؤتمرات كذلك عن الحوار ([1])  وهذا كله إنما يظهر تجدد اهتمام الأمة المسلمة بهذا الجانب الذي نحسبها أهملته إلى حدّ ما، وهذا أمر جيد نرجو أن يؤتي ثماره الطيبة عمّا قريب

.

وقد اطلعت - بفضل الله - على كثير مما كتب عن الحوار في أدبيات الثقافة المعاصرة، وهي جهود مشكورة لا أنكر استفادتي منها في هذه الدراسة، وقد لاحظت أن أكثر ما كتب كان يهتم بمسألة محورية في موضوع الحوار وهي مسألة " آداب الحوار " مع مسائل أخرى عديدة.


ما الجديد في هذه الدراسة إذاً؟

أحسب أن هذه الدراسة تنبّهت لثلاث مسائل أساسية في موضوع الحوار في السيرة النبوية هي:

 

1- التأصيل المصطلحي الذي يبين حقيقة الحوار ومصطلحاته لغة واصطلاحاً، وهذا يتواءم مع الاهتمام المتزايد بمسألة المصطلح في الثقافة المعاصرة.

2- الاهتمام باختيار النصوص الحوارية من السيرة والسنة النبوية متواءمةً مع التسلسل التاريخي لأحداث السيرة، بحيث يظهر أن الحوار منهج دعويّ اتبعه النبي r في كل مراحل دعوته المباركة، مع استخلاص الحقائق والنتائج والآداب المتعلقة بالحوار منها.

3- الاهتمام بالتطبيقات العملية للحوار في الحياة الإسلامية المعاصرة التي هي في أشد الحاجة لممارسة الحوار عملياً لحل المشكلات الخطيرة التي تواجه المجتمعات المسلمة سواء على الصعيد الداخلي في بنية هذه المجتمعات، أم على الصعيد الخارجي في علاقاتها مع العالم المعاصر.

.

وقد جاءت فصول الدراسة ومباحثها محققة لهذه الأهداف على النحـو الآتي:

الفصل الأول: الحوار ومصطلحاته، مداخل لغوية واصطلاحية:

وقد جمعت فيه المصطلحات الدالة على الحوار ودرستها لغوياً واصطلاحياً وبينت الفروق بينها بإيجاز، وهذه المصطلحات هي: الحوار والجدال والمناظرة وآداب البحث والحجاج والمراء والتفاوض والمناقشة والسؤال والجواب والشورى، ثم أتبعت ذلك بمدخل لغوي لعملية الحوار

 

 


[1] - كان من آخرها ندوة " الحوار مع الآخر في الفكر الإسلامي " التي عقدت بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة (28 – 30 ربيع الأول 1428 هـ - المـوافق 16- 18 / 4 / 2007) وقدّم فيها صاحب هذه الدراسة بحثاً مقبولاً بعنوان " الإسلام وحوار الحضارات والأديان " ولكن لم تسمح ظروف العمل بحضوره المؤتمر

 

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day