البحث
الدلائل المئة على عظم قدر النبى محمد ﷺ الجزء الثالث
46. ومن دلائل عظمة قدر النبي ﷺ أن الله أراه بيته في الجنة في المنام، ومن المعلوم أن رؤيا الأنبياء حق،
ففي حديث سَـمُرة بن جندب رضي الله عنه:
قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا؟ قَالَ: فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ [1]، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاةٍ: إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ (أي مَـلَكان)، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي[2]، وَإِنَّهُمَا قَالَا لِي: انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، إلى أن قال: قَالَا لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ وهـٰذاك مَنْزِلُكَ، قَالَ: فَسَمَا بَصَرِي صُعُدًا[3]، فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّبَابَةِ الْبَيْضَاء[4]. قَالَ: قَالَا لِي: هـٰذاك مَنْزِلُك. قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمَا، ذَرَانِي فَأَدْخُلَهُ. قَالَا: أَمَّا الْآنَ فَلَا، وَأَنْتَ دَاخِله.
[5]
47. ومن دلائل عظم قدره ﷺ أن الله خيَّــــره بين أن يكون مَـلِـكا نبيا أو يكون عبدا رسولا فاختار الثانية ، وهذا يتضمن مزيد رفعة وقدر للنبي ﷺ ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: جلس جبريل إلى النبي ﷺ فنظر إلى السماء ، فإذا ملَكٌ ينزِل ، فقال له جبريل: إن هذا الملَــك ما نزل منذ يوم خُلِق قبل الساعة، فلما نزل قال: يا محمد ، أرسلَني إليك ربك ، أفملِكًا نبيا يجعلُك أو عبدا رسولا؟ قال جبريل: تواضع لربك يا محمد. فقال رسول الله ﷺ : بل عبدا رسولا[6]. قلت: والعبد الرسول أفضل من الملِك النبي من وجهين: الأول: أن الرسول يكون مبعوثا إلى قوم كافرين ، وأما النبي فيكون مبعوثا إلى قوم مؤمنين ، فمهمة الرسول أصعب فلهذا كان أفضل ، وقد تقدم معنا بيان الفرق بين النبي والرسول في هامش الدليل الثاني. الوجه الثاني: أنَّ من كان عبدا فإنه لا يتصرف فيما تحت مُلكه إلا بإذن الله ، قال ﷺ : إنما أنا قاسم، والله يعطي.
[7]
وأما من كان ملِكا فإنه يتصرف كما يشاء من غير إثم عليه.
فحال الأول أكمل من حال الثاني فيما يتعلق بالعبودية لله تعالى[8].
فائدة:
من المعلوم أن النبي ﷺ زهِد في الدنيا مع أنها عُرِضت له بين يديه ، كما قال ﷺ لعائشة : والله يا عائشة ، لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة[9].
قال ابن كثير رحمه الله: وكم آثر بالألوف المؤلفة والإبل والشاه والهدايا على نفسه وأهله للفقراء والمحاويج والأرامل والأيتام والأسرى والمساكين[10].
48. ومن دلائل عِظمِ قدره ﷺ أن قرنه هو خير القرون قاطبة منذ خلق الله الخليقة ،
فعن أبي هــريرة رضي الله عنه ، أن رســول الله ﷺ قال:
بعثــت من خــير قرون بني آدم قرناً فقرنا ، حتى كنت من القرن الذي كنت منه.
[11]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
سأل رجل النبي ﷺ : أي الناس خير؟ قال: القرن الذي أنا فيه ، ثم الثاني ، ثم الثالث.
[12]
49. ومن دلائل عظم قدره ﷺ أن الله أَطْـــــلَــــعَـــــهُ على أمور غيبية تتعلق بالآخرة لم يُطلِع عليها أحدا من الأنبياء قبله ، ورآها رأي عين ،
فمن ذلك ما جاء في قوله ﷺ :
اطَّلعتُ في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، واطَّلعتُ في النار فرأيت أكثر أهلها النساء.
[13]
ومن ذلك ما جاء في حديث الإسراء والـــــمعراج أنه ﷺ قال:
... ثم أُدِخلت الجنة فإذا فيها جَــــنابذ اللؤلؤ ، وإذا تُرابها المسك[14]. والجنابذ جمع جُــــنبُــــذة وهي الــــــقُـــــبة[15]
.
قال ابن حبان رحمه الله: اطِّلاعه ﷺ إلى الجنة والنار معا كان بجسمه ونظره الـعِـيان تفضلا من الله جل وعلا عليه ، وفرقا فرَّق به بينه وبين سائر الأنبياء[16].
وقال ابن سعدي رحمه الله عند تفسير قوله تعالى ]أم عندهم الغيب فهم يكتبون[[17]:
عنده من العلم أعظم من غيره، وأنبأه الله من علم الغيب على ما لم يطَّــلع عليه أحدا من الخلق.
50. ومن دلائل عظم قدره ﷺ أن الله أَطْـــــلَــــعَـــــهُ على أمور غيبية ستحدث بالدنيا لم يُطلِع عليها أحدا من الأنبياء قبله، منها ما قد حدث فعلا، ومنها ما سيحدث على مر الزمن إلى أن تقوم الساعة، ومن ذلك علامات الساعة الصغرى والكبرى وأخبار الدجال وغيره.
51. ومن دلائل عظم قدره ﷺ ما ميزه الله تعالى به من شرف النسب ، وكريم الحسب ، وصفاء النشأة ،
قال ﷺ :
إن الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد إسماعيل عليه الصلاة والسلام ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم[18].
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ،
أن النبي ﷺ صعد المنبر فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله. فقال: أنا مـحــمد بن عبد الله بن عبد الـمطلب ، إن الله خـلَق الخــلق فجــعلني في خيــرِ خلْقِهِ ، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا.
[19]
52. ومن دلائل عظم قدره ﷺ تشريف آل بيته من أجله تشريفا خاصا ، ووجوب توقيرهم بالقدر الزائد عن غيرهم ، وآل بيت النبي ﷺ هم بنو هاشم بن عبد مناف ، وبنو الـمطلب بن عبد مناف ، وزوجات النبي ﷺ داخلات في آل البيت بنص القرآن ،
قال تعالى
)إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾
[20]
، قال ابن كثير رحمه الله: وهذا نص في دخول أزواج النبي ﷺ في أهل البيت هـٰهنا ، لأنهن سبب نزول هذه الآية.
والدليل على الوصية بآل بيت النبي ﷺ قوله عليه الصلاة والسلام لأصحابه: أُذكرِّكم الله فـي أهل بيتـــي ، أُذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي[21].
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (أرقُـــــبوا محمداً ﷺ في أهل بيته)[22].
53. ومن دلائل عظم قدره ﷺ أن من اجتمع به ولو لحظة واحدة صار صحابيا ونال شرف الصحبة ، بشرط أن يكون مؤمنا ويموت على ذلك.
54. ومن دلائل عِظم قدره ﷺ أنه أوتِي جوامع الكلم، أي أنه يقول الكلام القليل الذي يحمل معاني كثيرة،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
بُعثت بجوامع الكلم ، ونُصرت بالرعب ، وبينا أنا نائم أُتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوُضِعت في يدي.
[23]
قال أبو عبد الله[24]: وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين أو نحو ذلك[25].
وقال النووي رحمه الله في شرح الحديث: كلامه ﷺ كان بالجوامع ، قليل اللفظ ، كثير المعاني.
55. ومن دلائل عظم قدره ﷺ أن الله تعالى أثنى على عِـظم خُـلُقه فقال
﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾
[26].
قال الشنقيطي رحمه الله في تفسير هذه الآية كما في تتمة «الأضواء» لتلميذه الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله:
وقد أرشدَت عائشة رضي الله عنها إلى ما يبيِّــن هذا الإجمال [27]حينما سُئلت عن خــلقه ﷺ الذي امتُـدح به فقــالت:
(كان خلقه القرآن)
[28]
، تعني - والله تعالى أعلم - أنه ﷺ يأتمر بأمره وينتهي بنواهيه ،
كما في قوله تعالى
)وما آتاكم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا(.
وكما في قوله تعالى
)إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يِهْدِى للتي هيَ أَقْوَمُ(.
وكما قال ﷺ :
لن يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به.
[29]
فكان هو ﷺ ممتثلاً لتعاليم القرآن في سيرته كلها ، وقد أُمرنا بالتأسي به صلوات الله وسلامه عليه ، فكان من أهم ما يجب على الأمة معرفة تفصيل هذا الإجمال ليتم التأسي المطلوب.
وقد أَخذَت قضية الأخلاق عامةً وأخلاقُهُ ﷺ خاصةً محل الصدارة من مباحث الباحثِين وتقرير المرشِدين ، فهي بالنسبة للعموم أساسُ قِوام الأمم ، وعامل الحفاظ على بقائها ، كما قيل:
إنَّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإنْ هم ذهبتْ أخلاقهم ذَهبوا
وقد أجمل ﷺ بِعثته كلها في مكارم الأخلاق في قوله ﷺ :
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
[30]
وقد عُنِـي أصحاب رسول الله ﷺ رضوان الله تعالى عليهم بموضوع أخلاقه ﷺ بعد نزول هذه الآية ، فسألوا عائشة رضي الله عنها عن ذلك فقالت: (كان خلقه القرآن) ، وعُـنِي بها العلماء بالتأليف كـ «الشمائل» للترمذي.
أما أقوال المفـسرين في الخلق العظيم المعني هنا فهي على قولين لا تعارض بينهما ، منها أنه الدين ، قاله ابن عباس ومجاهد والسدي وغيرهم.
والآخر قول عائشة (كان خلقه القرآن) ، والقرآن والدين مرتبطان ، ولكن لم يزل الإجمال موجوداً ، وإذا رجعنا إلى بعض الآيات في القرآن نجد بعض البيان لما كان عليه ﷺ من عظيم الخلق ، مثل
قـــوله تــعالى
)خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِض عَنِ الْجَاهِلِينَ(
[31]
،
وقوله
)لَقَدْ جاءكم رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ(
[32]
،وقوله
)فَبِمَا رَحْمَة مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ(
[33]
،
وقوله
)ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَة ِ وَالْمَوْعِظَة ِ الْحَسَنَة ِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِي َ أَحْسَنُ(
[34]
، ومثل ذلك من الآيات التي فيها التوجيه أو الوصف بما هو أعظم الأخلاق.
وإذا كان خلقه ﷺ هو القرآن ؛ فالقرآن يهدي للتي هي أقوم.
والمتأمل للقرآن في هديه يجد مبدأ الأخلاق في كل تشريع فيه ، حتى العبادات ، ففي الصلاة خشوع وخضوع وسكينة ووقار ، (فأتوها وعليكم السكينة والوقار)[35].
وفي الزكاة مروءة وكرم ،
)يا أيها الَّذِينَ آمنوا لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ والأذى(
[36]
وقوله
، )إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جزاء وَلاَ شُكُوراً(
[37].
وفي الصيام:
من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه
[38].
وقوله ﷺ
: الصيام جنة.
[39]
وفي الحج:
)فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ(
[40].
وفي الاجتماعيات خـوطب ﷺ بأعلى درجات الأخلاق ، حتى ولو لم يكن داخلاً تحت الخطاب ، لأنه ليس خارجاً عن نطاق الطلب ،
)وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ(
، ثم يأتي بعدها
)وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لهما أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة ِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا ربياني صَغِيرًا(
[41]
، مع أن والديه لم يكن أحدهما موجوداً عند نزولها ، إلى غير ذلك من التعاليم العامة والخاصة التي اشتمل عليها القرآن.
المراجع
- أي من شاء الله من الناس أن يقص.
- أي أنهضاني من مكاني.
- أي ارتفع بصري إلى جهة العلو.
- الربابة البيضاء أي السحابة البيضاء.
- رواه البخاري (7047).
- رواه أحمد (12/77) ، وقال محققو «المسند»: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
- رواه البخاري (71).
- انظر ما قاله ابن تيمية رحمه الله في «النبوات» (163 ، 841) ، تحقيق د. عبد العزيز الطويان ، الناشر: دار أضواء السلف – الرياض ، وانظر أيضا «مجموع الفتاوى» (11/180-182) ، (13/89).
- انظر تخريجه موسعا في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (5/634) للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
- «البداية والنهاية» ، كتاب دلائل النبوة ، قصة الأعمى الذي رد الله إليه بصره وقصص أخرى ، (6/437).
- رواه البخاري (3557).
- رواه مسلم (2536).
- رواه البخاري (6546) عن عمران بن حصين ، ورواه مسلم (2737) عن ابن عباس رضي الله عنهما.
- رواه البخاري (3342) ومسلم (163) عن أبي ذر رضي الله عنه.
- انظر «النهاية» لابن الأثير رحمه الله.
- انظر «صحيح ابن حبان» (16/495).
- سورة الطور: 41 .
- رواه مسلم (2276) عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه.
- رواه أحمد (1/210) والترمذي (3608) ، وحسنه الألباني ، وقال محققو «المسند»: صحيح لغيره.
- سورة الأحزاب: 34 .
- تقدم تخريجه.
- رواه البخاري (3713).
- رواه البخاري (2977) ومسلم (523) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- أي البخاري رحمه الله ، محمد بن إسماعيل.
- رواه البخاري (7013) ومسلم (523).
- سورة القلم: 4 .
- يَقصد بالمجمل لفظ الخلق الوارد في قوله تعالى )وإنك لعل خلق عظيم(.
- رواه البخاري في «الأدب المفرد» (308) وفي سنده يزيد بن بانوس وهو مجهول ، ولذا ضعفه الألباني في تحقيقه للكتاب ، ويغني عنه قول عائشة رضي الله عنها لما سألها جبير بن نفير عن خلق رسول الله ﷺفقالت: القرآن. رواه أحمد (6/188) وصححه محققو «المسند».
- رواه ابن أبي عاصم في «السنة» (15) بنحوه ، وضعفه ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (2/393) «الناشر: مؤسسة الرسالة» ، وكذا ضعفه الألباني في «ظلال الجنة» (1/12).
- رواه أحمد (2/381) والبخاري في «الأدب المفرد» (273) والبزار (8994) واللفظ له ، وصححه محققو «المسند» ، والألباني في «الصحيحة» (45).
- سورة الأعراف: 199 .
- سورة التوبة: 128 .
- سورة آل عمران: 159 .
- سورة النحل: 125 .
- رواه البخاري (908) ومسلم (602) ولفظه عند مسلم: إذا ثُـوِّب للصلاة فلا يسعَ إليها أحدكم ، ولكن ليمشِ وعليه السكينة والوقار.
- سورة البقرة: 264 .
- سورة المرسلات: 9 .
- رواه البخاري (1903) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
- رواه البخاري (1904) ومسلم عقب حديث (1151) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- سورة البقرة: 197 .
- سورة الإسرء: 23 – 24 .