البحث
وبين أن خير الجيران خيرهم لجاره:
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره". "خيرهم لجاره": أي أكثرهم إحساناً إليه ولو بالنصيحة.
فليس حق الجوار كف الأذى فقط، بل احتمال الأذى، ولا يكفي احتمال الأذى، بل لا بد من الرفق، وإسداء الخير والمعروف، ومن ذلك: أن يبدأ جاره بالسلام، ويعوده في المرض، ويعزيه عن المصيبة، ويهنئه عند الفرح، ويشاركه السرور بالنعمة، ويتجاوز عن زلاته، ويغض بصره عن محارمه، ويحفظ عليه داره إن غاب، ويتلطف بولده، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه.