البحث
وبين صلى الله عليه وسلم أن الضيافة حق على كل مسلم
فقال: "ليلة الضيف حق على كل مسلم؛ فمن أصبح بفنائه؛ فهو عليه دين؛ إن شاء اقتضى، إن شاء ترك".
أي: فمن أصبح الضيف بفنائه؛ فهو دين على صاحب الدار، فإن شاء الضيف؛ طلب حقه.
قال الخطابي: "ولم يزل قى الضيف، وحسن القيام عليه؛ من شيم الكرام، وعادات الصالحين، ومنع القرى مذموم على الألسن، وصاحبه ملوم".
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون رضي الله عنه:
"إن لضيفك عليك حقاً".
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:
قلنا يا رسول الله! إنك تبعثنا؛ فننزل بقوم؛ فلا يقروننا فما ترى؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن نزلتم بقوم، فأمروا لكم بما ينبغي للضيف؛ فاقبلوا؛ فإن لم يفعلوا؛ فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم؟
وهذا الحديث محمول على المضطرين، فإن ضيافتهم واجبة، فإذا لم يضيفوهم؛ فلهم أن يأخذوا حاجتهم.
وقيل: إن المراد أن لكم أن تأخذوا من أعراضهم بألسنتكم، وتذكروا للناس لؤمهم وبخلهم.