ويحاول دائماً رفع معنوياتهم، وبيان أن الجسم ليس هو ميزان التفاضل بين البشر

فلا يضر عبد الله رضي الله عنه ضعفه ونحوله، فإن لصاحب تلك الساقين فضائل تثقل الميزان، فقد كان جامعاً بين جمال السيرة، ونقاء السريرة.

ولقد علم المحفوظون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابن أم عبد هو من أقربهم إلى الله زلفى".

والميزان الحقيقي عند الله لا يكون بالصور ولا المناظر، ولكن بالجوهر، والعمل.

وقد كان ابن مسعود رجلاً نحيفاً قصيراً.

عن زيد بن وهب، قال: إني لجالس مع عمر بن الخطاب، إذ جاء ابن مسعود، فكاد الجلوس يوارونه من قصره، فضحك عمر حين رآه. فجعل عمر يكلمه ويتهلل وجهه، ويضاحكه، وهو قائم عليه، ثم ولى، فأتبعه عمر بصره حتى توراى، فقال: كنيف ملئ علماً