البحث
وبين لهم أن الغنى الحقيقي هو في القلب
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس".
قال النووي: "معنى الحديث: الغنى المحمود غنى النفس، وشعبها، وقلة حرصها، لا كثرة المال مع الحرص على الزيادة؛ لأن من كان طالباً للزيادة لم يستغن بما معه فليس له غنى".
وقال ابن بطال: "معنى الحديث: ليس حقيقة الغنى كثرة المال لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي، فهو يجتهد في الازدياد، ولا يبالي من أين يأتيه، فكأنه فقير لشدة حرصه.
وإنما حقيقة الغنى غنى النفس، وهو من استغنى بما أوتي وقنع به ورضي، ولم يحرص على الازدياد ولا ألح في الطلب، فكأنه غني".
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر، أترى كثرة المال هو الغنى؟". قلت: نعم يا رسول الله. قال: "فترى قلة المال هو الفقر؟" قلت: نعم يا رسول الله. قال: "إنما الغنى غنى القلبن والفقر فقر القلب".