1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. ابن سلول والمشركون يدخلون الإسلام نفاقًا بعد غزوة بدر

ابن سلول والمشركون يدخلون الإسلام نفاقًا بعد غزوة بدر

الكاتب : محمد صالح المنجد
160 2024/07/15 2024/07/16
المقال مترجم الى : English

عن أسامة بن زيد رضى الله عنهم قال: لما غزا رسول الله ﷺ بدرآ، فقتل الله بها من قتل من صناديد الكفار(1) وسادة قريش، فقفل رسول الله ﷺ وأصحابه منصورين غائمين معهم أسارى من صناديد الكفار، وسادة قريش،- قال بن أبى ابن سلول ومن معه من المشركين، وعبدة الاوثان: هذا امر قد توجه (2)، فبايعوا الرسول ﷺ  على الأسلام فأسلموا(3).

وهذا لخوفهم وجزعهم. 

ودل هذا الحديث على أن المنافقين يختفون بشرهم عند ظهور قوة المسلمين، ويظهرون نفاقهم وشرهم واذاهم عند ضعف المسلمين.

ومع إعلانهم الدخول فى الأسلام ، إلا أن عداوتهم للأسلام، وإضمارهم الشر للمسلمين لم يتغير، فما زالوا يتربصون بالمسلمين الدوائر ، وينتهزون الفرص المواتيه للأنقضاض عليهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" المهاجرون لم يكن فيهم منافق، وإنما كان النفاق من بعض من دخل من الأنصار، وذلك أن الأنصار هم أهل المدينة ، فلما أسلم أشرافهم وجمهورهم احتاج الباقون أن يظهروا الإسلام نفافآ ، لعز الأسلام ، وظهوره فى قومهم. 

واما أهل مكة أشرافهم وجمهورهم كفارآ ، فلم يكن يظهر الإيمان إلا من هو مؤمن ظاهرآ وباطنآ، فإنه كان من أطهر الإسلام يؤذى ويهجر، وإنما المنافق يظهر فى الإسلام لمصلحة دنياه، وكان من أطهر الإسلام بمكة يتأذى فى دنياه"(4)

المراجع

  1. (1) وهم أشرافهم ، وعظماؤهم ورؤساؤهم، الواحد صنديد، وكل عظيم غالب صنديد. النهاية [ 3/55](2)
  2. أى: ظهر جهه ، أو قد استمر فلا طمع فى أزالته وتغيره. (3)
  3.  رواه البخارى [4566].(4)
  4. الفتاوى الكبرى [3/450].
المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day