البحث
كان ﷺ من هديه مع الصغار : تبريكهم، وتحنيكهم، والدعاء لهم
فكان ﷺ يؤتى بالصبيان ، فيبرك عليهم ، ويحنكهم ، ويدعولهم ، وكان الصحابة رضوان عليهم إذا ولد لهم مولود ؛ أتوا به رسول الله ﷺ التماساً للبركة .
عن أسماء رضى الله عنها أنها حملت بعبد الله بن الزبير قالت :
فخرجت وأنا متم (1). فأتيت المدينة ، فنزلت بقباء ، فولدته بقباء . ثم أتيت به النبي ﷺ، فوضعته فى حجرة ، ثم دعا بتمرة ، فمضغها ، ثم تفل في فيه ، فكان أول شئ دخل جوفه ريق رسول الله ﷺ ، ثم حنكه بتمره ، ثم دعا له وبرك عليه ، وكان أول مولود ولد فى الإسلام (2).
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :
ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة الأنصارى إلى رسول الله ﷺ حين ولد ، ورسول الله ﷺ في عباءة يهنأ بعيراً له (3). فقال : " هل معك تمر ؟ " . فقلت : نعم ، فناولته تمرات ، فألقاهن في فيه ، فلاكهن ثم فغرفالصبى (4) فمجه في فيه ، فجعل الصبي يتلمظه (5). فقال رسول الله ﷺ : " حب الأنصار التمر " ، وسماه عبد الله (6).
" حب الأنصار التمر " روي بضم الحاء وكسرها فالكسر بمعنى المحبوب ، أى : محبوب الأنصار التمر ، وأما على ضم الحاء فتقديره : انظروا حب الأنصار التمر (7).
المراجع
- أى : مقاربه للولادة .
- رواه البخارى [ 3619 ].
- أى : يطليه بالقطران .
- أى : فتحه .
- أى : يحراك لسانه ليتتبع ما في فيه من آثار التمر ، وأكثر ما يفعل ذلك في شئ يستطيبه .
- رواه مسلم [ 2114 ] .
- شرح النووى على صحيح مسلم [ 123/14 ].