البحث
وقدوة في الشجاعة:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أشد الناس ما كان، أو لم يكن أحد أقرب إلى المشركين منه".
وعند مسلم [1776] عن البراء بن عازب قال: "كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به – يعني النبي صلى الله عليه وسلم".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانظلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عري [أي: بلا سرج] في عنقه السيف، وهو يقول: "لم تراعوا، لم تراعوا". قال: "وجدناه بحراً، أو إنه لبحر. قال: وكان فرساً يبطأ".
وهذا من جملة معجزاته صلى الله عليه وسلم كونه ركب فرساً قطوفاً بطيئاً، فعاد بحراً لا يسابق، ولا يجاري.