1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. كان يحرص على مجالسة زوجاته، ومؤانستهن كل يوم:

كان يحرص على مجالسة زوجاته، ومؤانستهن كل يوم:

الكاتب : محمد صالح المنجد
777 2022/07/20 2024/04/20
المقال مترجم الى : English

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح جلس في مصلاة، وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس، ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن، ويدعو لهن، فإذا كان يوم إحداهن كان عندها"

وإنما كان يفعل ذلك تأنيساً لهن، وتطييباً لقلوبهن، حتى ينفصل عنهن إلى التي هو في يومها، ويتركها طيبة القلب"

فكان نساؤه لا يفقدنه، بل يرينه في كل يوم، فأين هذا ممن يهجر زوجته، ويتركها الأيام والليالي، بل الشهور!!

ومن الناس من يجالس أصحابه كل يوم، ويسهر معهم إلى وقت متأخر، حتى إذا عاد إلى البيت كان قد استفرغ جميع طاقته، وقد نام أهله، فيلقي بنفسه على فراشه، وينام.

"والحديث: فيه دليل على أنه يجوز للرجل الدخول على من لم يكن في يومها من نسائه، والتأنيس لها، واللمس والتقبيل.

وفيه بيان حسن خلقه صلى الله عليه وسلم، وأنه كان خير الناس لأهله".

وأما في الليل، فربما اجتمعن في بيت واحدة منهن، فيأتيهن، ويحادثهن، ويؤنسهن، عن أنس بن مالل رضي الله عنه قال:

"كان للنبي تسع نسوة، فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع [أي: بعد انقضاء التسع]، فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها"

ففيه: أنه يستحب للزوج أن يأتي كل امرأة في بيتها، ولا يدعهن إلى بيته.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مع كثرة مشاغله، وعظم أعبائه، يسهمر مع زوجاته ويؤنسهن، ويستمع لطرائف الأخبار.

وقد حدثت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث ام زرع، وهو: أن إحدى عشرة امرأة تعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً، فوصفت كل واحدة زوجها، فكانت أحسنهن وصفاً لزوجها وأكثرهن تعداداً لنعمه عليها زوجة أبي زرع.

قالت عائشة رضي الله عنها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت لك كأبي زرع لأم زرغ"

فلا بد للزوج من أن يخصص وقتاً للجلوس مع زوجته لسماع حديثها ومؤانستها وتشتكي معظم الزوجات اليوم من أزواجهن؛ لأن الواحد منهم في العمل طوال النهار، وعندما يعود في الليل يجلس أمام التلفاز حتى نصف الليل، وهي تنتظره، ثم يأوي بعد ذلك إلى فراشه متعباً، فيناك كالجيفة، وربما نام والريموت في يده! ولا يبال بزوجته المسكينة.

وقد تجد بعضاً من رجال الأعمال جالساً بين أوراقه حتى في البيت، فيرجع من مقر عمله إلى بيته، فيكون الدوام الثاني له في البيت، وأهله في انتظاره!

ومع وسائل الاتصال الحديثة يستطيع المرء أن يبقى على اتصال مع زوجته دائماً، من خلال الرسائل والاتصالات، فالاتصال؛ للاطمئنان على الزوجة قد لا يكلفك أكثر من دقيقة واحدة، ولكنه يعني عند الزوجة الكثير والكثير.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day