البحث
وكان صلى الله عليه وسلم يولي بعضهم بعض المهام والولايات
ومن ذلك ما وقع في غزوة أحد لما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الخروج إلى لقاء المشركين خارج المدينة، أو البقاء داخل المدينة وقتالهم بداخلها... فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ألف من الصحابة، واستعمل ابن أم مكتوم على الصلاة بمن بقي في المدينة.
وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة أكثر من مرة، وكذلك استخلفه؛ ليصلي بالناس في المدينة.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بهم وهو أعمى.
وأوكل إليه الأذان الثاني في رمضان
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن بلالاً يؤذن بليل؛ فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم". ثم قال: وكان رجلاً أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان ابن أم مكتوم يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى
وفي رواية:
أن ابن أم مكتوم كان مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى.
فانظر إلى استغلال طاقات ذوي العاهات، فهذا ضرير البصر، ومع ذلك يؤذن ويؤم الناس، ويتولى الإمارة.