البحث
عفوه صلى الله عليه وسلم عن سفهائهم
ويتجلى ذلك في عفوه، وحلمه صلى الله عليه وسلم عندما توجه بجيشه صوب أحد، وعزم على المرور بمزرعة لرجل منافق ضرير، اسمه: مربع بن قيظي.
فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أجاز في حائطه: لا أحل لك يا محمد إن كنت نبياً أن تمر في حائطي، وأخذ في يده حفنة من تراب، ثم قال: والله لو علم أني لا أصيب بهذا التراب غيرك؛ لرميتك به.
فابتدره القوم؛ ليقتلوه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوه فهذا الأعمى، أعمى القلب، وأعمى البصيرة".
فلم يأمر بقتله، أو حتى بأذيته، رغم أن الجيش الإسلامي في طريقه للقتال، والوضع متأزم، والأعصاب متوترة.
فليس من شيم المقاتلين المسلمين الاعتداء على أصحاب العاهات، أو النيل من أصحاب الإعاقات.