1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأغنياء

تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأغنياء

الكاتب : محمد صالح المنجد
388 2023/11/01 2024/11/14
المقال مترجم الى : English

ألقينا الضوء فيما مضى على جوانب من تعامله صلى الله عليه وسلم مع الفقراء.

حيث كان صلى الله عليه وسلم يطعمهم مما عنده أحياناً.

وأحياناً يصطحبهم إلى بيته.

وأحياناً يأمر بالصدقة عليهم.

وأحياناً يعرض على أصحابه استضافتهم.

وأحياناً يدعو الله لهم أن يغنيهم من فضله، وأن ييسر لهم أمورهم.

وأحياناً يصبرهم، ويسليهم، ويذكرهم بأن هذه الدنيا فانية، وأن الآخرة هي الباقية.

وأحياناً يذكر لهم فضل الجوع، وفضل الصبر على الفقر لمن ابتلى به.

وأحياناً يرشدهم إلى العمل والتكسب، ونحو ذلك.

إما إخوانهم الأغنياء.

فهم طبقة مهمة من طبقات المجتمع، ولهم دورهم الفعال فيه.

فالمال له دور فعال في الحياة الاجتماعية اليومية، بل هو شريان الحياة المادية.

قال تعالى:

{ وَلَا تُؤْتُوا ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَٰلَكُمُ ٱلَّتِى جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ قِيَٰمًا وَٱرْزُقُوهُمْ فِيهَا وَٱكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}

[النساء: 5]

أي: تقوم بها معايشهم من التجارات وغيرها.

وقد امتن الله تعالى علينا بالمال،

قال تعالى:

{يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَٰرِى سَوْءَٰتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ}

[الأعراف: 26]

والريش: المتاع، والأموال.

وقال سفيان الثوري رحمه الله: "لأن أخلف عشرة آلاف درهم أحاسب عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى الناس".

والنبي صلى الله عليه وسلم قد اتبعه الأغنياء، والفقر، وقد كان من الصحابة من الأغنياء كأبي بكر، وعبدالرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وسعد بن الربيع، وأبي طلحة، وغيرهم كثير.

فكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل معهم؟

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day