البحث
كان النبي إذا أخطأ الصغار أرشده برفق ولين
فيتعامل ﷺ مع خطئه بأسلوب تربوى رشيد ، بما يتناسب وصغر سنه .
عن أبي رافع بن عمرو الغفارى قال :
كنت غلاماً أرمى نخل الأنصار ، فأخذوني ، فذهبوا بي إلى النبي ﷺ . فقال : " ياغلام ، لم ترمى النخل ؟ " . قلت : يارسول الله الجوع . قال : " فلا ترم النخل ، وكل مما يسقط في أسفلها " . ثم مسح رأسه فقال : " أشبعك الله وأرواك " (1)
كان النبي ﷺ يستخدم العبارات الرقيقة في محادثة الصغار لاستمالة قلوبهم
فينادى الطفل بأحسن أسمائة ، أو بكنيته ، أو بوصف حسن فيه .
فتارة ينادى الصبي فيقول : " يا غلام ، إني أعلمك كلمات " . و" ياغلام سم الله ، وكل بيمينك " .
وتارة ينادية بقوله : " يابنى " ،
كما قال لأنس لما نزلت آية الحجاب :
" وراءك يابنى " (1)
وقال عن أبناء جعفر ابن عمه أبي طالب :
" ادعوا لي بنى أخى " (2).
وتارة يناديهم بالكنية ، فيقول للطفل الصغير : " يا أبا عمير " وقد سيق قريباً .
فأين هذا من التعامل الغليظ القاسي الذى يلاقيه كثير من الأطفال الصغار اليوم؟
المراجع
- رواه الترمذى [ 1288 ] وأحمد [ 19830 ] ، وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح .
- رواه أحمد [ 11958 ] ، وصححه الألبانى في الصحيحه [ 2957 ].
- رواه أحمد [ 1753 ] ، وصححه الألبانى في أحكام الجنائز [ ص 166 ].