1. المقالات
  2. السِّيرَةُ النَّبويَّةُ (تَربِيةُ أمَّةٍ وَبنَاءُ دَوْلَةٍ)
  3. حركة الدعوة في المرحلة الأولى

حركة الدعوة في المرحلة الأولى

الكاتب : صالح أحمد الشامي


مكة بعد الهجرة

بعد هجرته صلى الله عليه وسلم نستطيع القول بأن حركة الدعوة في مكة قد توقفت تماماً، بل إنها قبل الهجرة، وقد وصف غضبها إلى ذروته، بوصول المؤمنين إلى مكان يأمنون فيه، ولهم فيه أنصار؟

وكما أن المسلمين لم يدخروا وسعاً في اتخاذ الوسائل للهجرة من مكة إلى المدينة، فإن قريشاً لم تدخر وسعاً في منع هذه الهجرة ما استطاعت، وقد رأينا كيف تحايل المقداد بن عمرو، وعتبة بن غزوان، للفرار من قافلة أبي سفيان، والالتحاق بسرية عبيدة بن الحارث.

بل إن أبا جهل بن هشام، والحارث بن هشام، خرجاً من مكة حتى قدما المدينة وكان قد هاجر إليها عياش بن أبي ربيعة مع عمر بن الخطاب - وذلك قبل هجرته صلى الله عليه وسلم - وكان عياش ابن عمهما وأخاهما لأمهما، فالتقيا به وكلماه بأن أمه نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراه. . وأقنعاه بالعودة ليبر قسم أمه. . وحذره عمر. . ولكنه ذهب معهما، فلما كان في الطريق عدواً عليه فأوثقاه ربطاً، ثم دخلا به مكة وفتناه . . (1).

المراجع

  1. البداية والنهاية 3/ 172.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day