البحث
خيرية حسن الخلق مع الأهل
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي
وفي رواية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا
بين الرسول صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين أعلى الناس رتبة في الخير وأحقهم بالاتصاف به هو من كان خير الناس لأهله، فإن الأهل هم الأحق بالبشر وحسن الخلق والإحسان وجلب النفع ودفع الضر، فإذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس، وإن كان على العكس من ذلك؛ فهو في الجانب الآخر من الشر.
وكثيراً ما يقع الناس في هذا الأمر، فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس وأشجهم نفسا وأقلهم خيراً فلا لين جانب ولا بشر ولا ملاطفة.
_______________________
- رواه الترمذي برقم (3895) وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (85، 1174 2678).
- رواه الإمام أحمد برقم (10087) والترمذي (1162) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (1567).
وإذا لقي غير الأهل من الأصحاب لانت عريكته وانبسطت أخلاقه ودرجة نفسه وكثرة خيره.
ولا شك أن من كان هذا حاله فهو محروم التوفيق وبعيد عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وزائغ عن سواء الطريق نسأل الله السلامة (1).