سيكتشف الناس أنّ هذا الدعاء ليس عبادةً لسانيةً فحسب، بل بناءُ مناعةٍ داخلية تحمي القلب في زمن الاضطراب المالي.

في عالمٍ تُقاس فيه:
◄ القيمة بالأرقام،
◄ والكرامة بالراتب،
◄ والطمأنينة بالممتلكات،
يُعيدك هذا الدعاء إلى مصدر الأمان الأول: الله وحده.

1. مناعةٌ نفسية أمام الهلع الاقتصادي

حين تضطرب الأسواق وتعلو الأسعار، تبقى القلوب المربوطة بالله ثابتة.
هذا الدعاء يُنشئ داخلك اتزانًا روحيًا لا يتحرّك صعودًا وهبوطًا مع المؤشّرات.
فتصبح غنيًا وإن قلّ ما تملك، لأنك تحمل يقينًا أغلى من المال.

2. نزاهةٌ مالية عملية

من ردّد هذا الدعاء بصدق،
● صار صادقًا في معاملته كما هو في صلاته.
● يخاف من الكذب كما يخاف من الحرام،
● ويتعامل في السوق كمن يقف على صراطِ يوم القيامة.
● يبحث عن البركة لا عن الأرقام،
● ويعلم أنّ الكسب الملوّث يُفسد الرزق كما يفسد الدَّمُ الجسد.

3. توازنٌ بين العبادة والرزق

● يُعلّمك هذا الدعاء ألّا تفصل بين المسجد والمتجر
● فلا يطغى السَّعي على السجود،
● ولا تُطفأ الهمة بحجّة التوكّل.
● هو يذكّرك أن السعي عبادة، وأن التوكّل ثقةٌ بالله أثناء العمل لا بعده.

4. قلبٌ طيّبُ العشرة

حين يتطهر القلب من الشحّ والحسد، تسلم العلاقات.
● لا يحسد غنيٌّ فقيرًا، ولا يحتقر فقيرٌ غنيًا.
● تذوب المقارنات، ويعود التقدير إلى القيمة لا إلى الملكية.
إنه دعاء يُنظّف المجتمع من الغيرة المالية التي تُمزّق الأخوة.

5. بوصلةُ اختيارٍ حكيمة

حين تقول: "أسألك من خير ما تعلم"،
أنت في الحقيقة تُسلِّم دفّة قراراتك لمن لا يخطئ التقدير.
في زمنٍ تلمع فيه المشاريع الكاذبة والصفقات الوهمية،
يُعينك هذا الدعاء أن ترى بعين البصيرة لا بعين البريق،
فتنجو من كثيرٍ من "الفرص" التي كانت فخاخًا متنكرة.

6. غسلٌ يوميٌّ للغلط بالاستغفار

وأخيرًا، هذا الدعاء يُنظّف القلب من غبار التكرار اليومي للزَّلل.
لأنه يذكّرك كل مساءٍ أنك مهما أتقنت العمل، تبقى محتاجًا للغفران.
الاستغفار فيه هو "إعادة تشغيل" للنقاء قبل أن تتكلّس الأخطاء في القلب.
من لازم هذا الدعاء عاش أغنى الناس بلا ذهب، وأصدقهم بلا شهرة، وأسعدهم بلا ضمانٍ بنكي... لأنَّ ضمانه كان عند الله تعالى.