البحث
ثم كان صلى الله عليه وسلم يحنكهم بعد ذلك:
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يؤتى بالصبيان، فيبرك عليهم، ويحنكهم.
والتحنيك: أن يمضغ التمر، أو نحوه، ثم يدلك به حنك الصغير، ولو حنك بغير التمر، حصل التحنيك، ولكن التمر أفضل.
وحلاوة التمر من أنسب شيء للمولود.
وقد أكد الدكتور محمد علي البار عضو هيئة الإعجاز العلمي أن العلم الحديث أثبت الفوائد الصحية للتحنيك على جسد الطفل الوليد ونموه، وقدم لم تفسيراً علمياً مقنعاً.
فقال: إن الأحاديث الواردة في التحنيك تدل على أن يكون التمر أو الطعام الحلو أول ما يدخل جوف الطفل.
وقد اكتشف العلم الحديث الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرناً من الزمان، فقد تبين حديثاً أن الأطفال حديثي الولادة والرضع معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين: نقص السكر في الدم، أو انخفاض درجة حرارة الجسم عند التعرض للجو البارد المحيط به.
فمستوى السكر (الجلوكوز) في الدم بالنسبة للمواليد يكون منخفضاً، وقد يؤدي إلى أعراض خطيرة منها:
أن يرفض المولود الرضاعة
ارتخاء العضلات.
توقف متكرر في عملية التنفس.
حصول زوقة في الجسم. وغير ذلك.
كما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تأخر النمو، والتخلف العقلي.
والعلاج سهل، وهو إعطاء السكر والجلوكوز مذاباً في الماء، إما بالفم أو بواسطة الوريد، وهذا هو ما يقوم به التحنيك.
كما أكدت الدراسة العلمية أن في التحنيك تقوية لعضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك والفكين حتى يتهيأ المولود للقم الثدي.
ومن ناحية أخرى فالعجوة مباركة حيث نزل أصلها من الجنة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العجوة من الجنة، وهي شفاء من السم".
لكنها حينما تنزل إلى الدنيا تتغير بلا شك، فالتمر في الدنيا غير التمر في الجنة.