البحث
وكان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو لأقاربه، من ذلك:
دعاؤه للعباس ولأولاده:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: "إذا كان غداة الاثنين؛ فأتني أنت، وولدك؛ حتى أدعو لك بدعوة ينفعك الله بها وولدك". فغدا وغدونا معه، وألبسنا كساء ثم قال: "اللهم اغفر للعباس، وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنباً، اللهم احفظه في ولده".
"مغفرة ظاهرة وباطنة" أي: ما ظهر من الذنوب، وما بطن منها.
"لا تغادر" أي: لا تترك تلك المغفرة ذنباً غير مغفور.
"اللهم احفظه في ولده" أي: أكرمه وراع أمره كي لا يضيع في شأن ولده.
دعاؤه لعلي بن أبي طالب:
فعن علي رضي الله عنه قال:
لما توفي أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن عمك الشيخ قد مات. قال: "اذهب، فواره، ثم لا تحدث شيئاً حتى تأتيني". قال" فواريته، ثم أتيته. قال: "اذهب، فاغتسل، ثم لا تحدث شيئاً حتى تأتيني". قال: "فاغتسلت، ثم أتيته. قال: فدعا لي بدعوات ما يسرني أن لي بها حمر النعم وسودها.
دعاؤه لابن عباس:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: "اللهم علمه الحكمة". وفي رواية عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءاً. قال: "من وضع هذا؟" فأخبر. فقال: "اللهم فقهه في الدين".
ورواه أحمد (3024) وزاد: "وعلمه التأويل".