البحث
وكان يحثهم على التكافل المالي فيما بينهم
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم"
من فوائد الحديث:
فيه: فضيلة الأشعريين.
وفيه: فضيلة الإيثار والمواساة، وفضيلة خلط الأزواد في السفر، وفضيلة جمعها في شيء عند قلتها في الحضر، ثم يقسم.
ويشبه ذلك اليوم أو قريب منه ما يسمى: بـالصناديق التعاونية التي تقيمها بعض القبائل، والأسر، والعائلات، ويتم فيها جمع اشتراكات من أفرادها كل حسب قدرته، ثم يصرف هذا المال في المحتاجين.
تنبيه: في كثير من البلاد الإسلامية توجد صناديق تكافل اجتماعي تابعة للمؤسسات، والهيئات المختلفة.
لكن للأسف الشديد يقوم المسئولون فيها بوضع أموال الصناديق في البنوك الربوية، ومساعدة المحتاجين من أموال الربا!
فيخشى أن يحق عليهم قول الله تعالى:
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلْأَخْسَرِينَ أَعْمَٰلًا ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}
[الكهف: 103-104]
بنى مسجداً لله من غير حله فصار بحمد الله غير موفق
كمطعمة الأيتام من كد فرجها لك الويل لا تزني، ولا تتصدقي