البحث
البشارة والتهنئة بالمولود الجديد
المجتمع الإسلامي بصفته التكافلية الاجتماعية، لا يدع مناسبة فرح، أو حزن إلا أن يشارك أعضاء المجتمع الإسلامي بها؛ ليصبح البنيان مرصوصاً بشكل قوي.
والطفل الوليد الجديد، المنضم إلى هذا المجتمع الجديد عليه، يُرحب به أعضاؤه، ويسارعون لزف البشرى لوالديه، متمثلين بشارة الملائكة لرسل الله الكرام، عليهم وعلي نبينا أفضل الصلاة والسلام:
{ فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ } [آل عمران: 3/39]. { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } [مريم: 19/7].
وإن المسارعة في التهنئة، وزف البشرى، تزيد من دخول السرور على قلبي الوالدين، مما يجعل المجتمع الإسلامي قوي الارتباط، فيهنئ الضيف الوالدين بتهنئة الحسن البصري اللطيفة:
"بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورزقت بره، وبلغ أشده". كما ذكر ذلك ابن القين – رحمه الله – في "تحفة المولود".