العَهْدُ المَدَني بنَاءُ الدَّوْلَةِ

وصل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وبوصوله دخلت يثرب التاريخ، تحت اسم "المدينة" من أوسع أبوابه، حيث شهدت ولادة الدولة الإسلامية وترعرعها.

وفي هذا القسم نتابع حركة الدعوة وحركة قيام الدولة، وما صاحب ذلك من أحداث ووقائع.

والعهد المدني عهد مليئ بالحركة التي كانت نشيطة في كل الاتجاهات، وفي آن واحد، ولدراسته لا بد من تقسيمه، وقد نظرت فوجدت فيه حدثين متميزين يقسمانه إلى ثلاثة مراحل. والحدثان هما: غزوة بدر وصلح الحديبية. أما المراحل فهي: 

الأولى: وتبدأ بالوصول إلى المدينة.

والثانية: وتبدأ بغزوة بدر.

والثالثة: وتبدأ بصلح الحديبية.

ولكن منها ملامحها المميزة لها في كل جوانب الحياة:

ففي المرحلة الأولى كانت الجهود منصرفة إلى تأسيس بناء الدولة، من حيث ضبط الأمور داخل المركز "المدينة" وتوزيع المسؤوليات. . وضمان الأمن الخارجي.

وتبدأ الثانية بغزوة بدر، التي كانت فرقاناً بين الحق والباطل، حيث تحولت العلاقة مع الشرك إلى كفاح دام، وكانت فيها أكبر عملية تآمر على المسلمين بغية القضاء عليهم. . في غزوة الخندق. وقد تميزت هذه المرحلة بحركة عسكرية نشطة.

وتبدأ الثالثة بصلح الحديبية، الذي يعد نقطة تحول في العلاقات بين المسلمين وقريش، وعندها بدأ انتشار الدعوة. . 

وسوف أتحدث عن هذه المراحل في ثلاثة أبواب، أتناول في كل منها:

- بيان الوضع السياسي والعسكري.

- بيان الوضع السكاني.

- بيان حركة الدعوة.

- بيان الوضع الاقتصادي.

- بيان حرمة التربية.

3- انتشار الدعوة

الوفاة 11هـ

حجة الوداع 10هـ

غزوة تبوك 9 هـ

فتح مكة 8 هـ

غزوة مؤنة 8 هـ

عمرة القضاء 7 هـ

2- الكفاح الدامي.

صلح الحديبية 5 هـ

3 هـ