ومن الدروس المستفادة من قصة اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نساءه: أن أسلوب الهجر من أساليب معالجة المشكلات الزوجية.

فقد استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب حيث أقسم أن لا يدخل عليهن شهراً من شدة موجدته عليهن.

والهجر عقوبة نفسية باللغة، وهو من أبلغ العقوبات للزوجة، والهجر إما أن يكون في المضجع وهو أشد، وإما أن يكون خارج البيت، ومن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأزواجه انه هجرهن خارج البيت.

من فوائد الحديث:

فيه: دخول الآباء على البنات ولو كان بغير إذن الزوج، والتنقيب عن أحوالهن لا سيما ما يتعلق بالمتزوجات.

وفيه: تأديب الرجل ابنته وقرابته بالقول؛ لأجل إصلاحها لزوجها.

وفيه: الصبر على الزوجات، والإغضاء عن خطابهن، والصفح عما يقع منهن من زلل في حق المرء دون ما يكون نت حق الله تعالى.

وفيه: أن شدة الوطأة على النساء مذموم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بسيرة الأنصار في نسائهم وترك سيرة قومه.

وفيه: مشروعية الاستئذان على الإنسان وإن كان وحده؛ لاحتمال أن يكون على حالة يكره الاطلاع عليها.

وفيه: أن المرء إذا رأى صاحبه مهموماً استحب له أن يحدثه بما يزيل همه، ويطيب نفسه، لقول عمر: "لأقولن شيئاً يضحك النبي صلى الله عليه وسلم.