البحث
ومن ذلك: دعوته لملوك الأرض
لأنهم إذا أسلموا أسلم قومهم تبعاً لهم.
في أواخر السنة السادسة حين رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية كتب إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام.
قال ابن هشام: "فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلاً من أصحابه، وكتب معهم كتباً إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام.
فبعث دحية بن خليفة الكلي إلى قيصر، ملك الروم
وبعث عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى، ملك فارس.
وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي، ملك الحبشة.
وبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس، ملك الإسكندرية...".
وفي قصة أبي سفيان مع هرقل عظيم الروم قال هرقل لأبي سفيان:
إن يكن ما تقول فيه حقاً فإنه نبي، وقد كنت اعلم أنه خارج، ولم أكن أظنه منكم، ولو أني أعلم أني أخلص إليه؛ لأحببت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه، وليبلغن ملكه ما تحت قدمي. قال: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأه، فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى اما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم؛ يؤتك الله أجرك مرتين، وإن توليت فإن عليك إصم الأريسيين
".