البحث
عقاب من تبرأ من ولده، أو أحد والديه
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ انْتَفَى مِنْ وَلَدِهِ لِيَفْضَحَهُ فِي الدُّنْيَا فَضَحَهُ اللَّهُ تبارك وتعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ قِصَاصٌ بِقِصَاصٍ" رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد، وهو ثقة إمام، قاله الهيثمي في المجمع (5/15).
وعن معاذ بن أنس عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عِبَادًا لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ قِيلَ: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ مُتَبَرٍّ مِنْ وَالِدَيْهِ رَاغِبٌ عَنْهُمَا وَمُتَبَرٍّ مِنْ وَلَدِهِ " رواه أحمد، والطبراني، وزاد: "وله عذاب أليم" وفيه: زبان بن فائد، ضعفه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم: صالح، كذا قاله الهيثمي (5/15),
وروى أحمد بإسناد صحيح وابن ماجه وأبو يعلى والبغوي وابن قانع وابن منده والطبراني وسعيد بن منصور، أن الخشخاش العنبري قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومعي ابن لي، قال: فقال (أي: النبي صلى الله عليه وسلم): "ابنك هذا؟" قال: قلت: نعم، قال: "لا تجني عليه، ولا يجني عليك".
وروى الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي، عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فسلم عليه أبي، وجلسنا ساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: "ابنك هذا" قال" إي ورب الكعبة! قال: "حقاً" قال: أشهد به، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً من ثبت شبهي بأبي، ومن حلف أبي على ذلك، قال: ثم قال: "أما إن ابنك هذا؛ لا يجني عليك، ولا تجني عليه" قال: وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } إلى قوله تعالى: { هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى } [النجم:53/38-56].