البحث
المفتاح الأول: حب السنة
وهو المدخل للانتفاع بالسنة في الحياة، وهو السائق والدليل إلى كنوز وخيرات هذا العلم العظيم الذي لو وعته الأمة الإسلامية لسادت العالم.
ولتحصيل حب السنة طرق ثلاثة:
الأول: الدعاء.:
التضرع إلى الله تعالى آناء الليل وآناء النهار أن يرزقك تعظيم السنة والانتفاع بها ومن ذلك الدعاء الذي جاء في السنة نفسها، فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول -إذا صلى الصبح حين يسلم-: ا
اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا
مسند أحمد 5-244 ، سنن أبي داود : 1-475 ، المستدرك : 1-401 ، 3-307
والعلم بالسنة من أعلى مراتب العلم النافع ومن أرفع درجاته.
وكذلك دعاء سنَّه النبي صلى الله عليه وسلم لنا خمس مرات في اليوم والليلة على الأقل، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال:
يامعاذ والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لاتدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
مسند أحمد : 1-294 ، سنن أبي داود 1/475 ، سنن ابن ماجه 1-298، 318 ، 322
والإعانة على الشئ تستلزم الإعانة على وسيلته والآلة المؤدية إليه وهو هنا حب السنة وتذكرها وكثرة قراءتها، ومحاولة فهمها، والفرح بما يقف عليه منها.