البحث
وأحيانا كان يجيب جوابا جامعا ويعرض عن تفاصيل السؤال
عن أبي موسى الأشعري أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال
يا رسول الله! الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه،فمن في سبيل الله؟فقال رسول الله ﷺ:( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله).[1]
رواه البخاري[123]ومسلم[1904]
قال الحافظ:( هو من جوامع كلمه ﷺ؛ لنه أجاب بلفظ جامع لمعنى السؤال مع الزيادة عليه)[2] وقال أيضا:(وفي إجابته له بما ذكر غاية البلاغة والإيجاز، لأنه لو أجابه بأن جميع ما ذكره ليس في سبيل الله احتمل أن يكون ما عدا ذلك كلمة في سبيل الله، وليس كذلك فعدل إلى لفظ جامع عدل به عن الجواب عن ماهية القتال إلى حال المقاتل فتضمن الجواب وزيادة)[3]
قال ابن بطال: بل عدل النبي ﷺ عن لفظ جواب السائل لأن الغضب والحمية قد يكونان لله، فعدل عن ذلك إلى لفظ جامع فأفاد دفع الإلباس وزيادة الإفهام.[4]
المراجع
- فتح الباري[197/1]
- فتح البارى[406/8]
- شرح صحيح البخاري[203/1]لابن بطال
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال
بعثني النبي ﷺ أنا ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله،إن شرابا يصنع بأرضنا يقال له المزر من الشعير، وشراب يقال له البتع من العسل فقال:( كل مسكر حرام).[5]
شرح صحيح البخاري[4343]مسلم[1733]