البحث
وكان ﷺ يذكر كبار السن بالله لقرب أجلهم
كبير السن قريب من الموت فعليه أن يتوب ،ويستعد للقاء لله ،
قال تعالي:
وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ [ فاطر : 37 ] .
،قال ابن عباس: " يعني الشيب " .(1).
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺقال:
" أعذر الله إلي امرئ أخر أجله حتي بلغه ستين سنة "(2).
"أعذر الله " الإعذار:إزالة العذر،والمعني:أنه لم يبقي اعتذار،كأن يقول:لو مدلي في الأجل،لفعلت ماأمرت به.
يقال:أعذر إليه إذا بلغه أقصي الغاية في العذر،ومكنه منه.
وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له،فلاينبغي له حينئذ إلا الاستغفار،والطاعة،والإقبال علي الاخرة بالكلية (3).
قال ابن بطال: " أي:أعذر إليه غاية الإعذار الذي لا إعذار بعده،لأن الستين قريب من معترك العباد،وهو سن الإنابة،والخشوع،والاستسلام لله تعالي،وترقب المنية ولقاء الله تعالي.
فهذا إعذار بعد إعذار في عمر ابن ادم،لطفا من الله لعباده حين نقلهم من حالة الجهل إلي حالة العلم،وأعذارإليهم مرة بعد أخري،ولم يعاقبهم إلا بعد الحجج اللائحة المبكتة لهم "(4) .
المراجع
- تفسير بن كثير [ 493 / 6 ] ، وعلقه البخارى في كتاب الرقاق من صحيحه .
- رواه البخارى [ 6056 ] .
- فتح البارى [ 240 /11].
- شرح صحيح البخارى لابن بطال [ 153 /10 ] .