البحث
ملحق الدليل الثاني والتسعين من دلائل عظمة النبي ﷺ
ملحق الدليل الثاني والتسعين من دلائل عظمة النبي ﷺ
تقدم في فصل الدلائل على عظمة النبي ﷺ ذِكر الدليل الثاني والتسعين على عظمة النبي ﷺ ، وهو كونه رحمة للعالمين ، وبيان ذلك من عشرة وجوه ، أفردتها في هذا الملحق ، هذا أوان ذكرها:
الأول: ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في «زاد المعاد» [1] قال رحمه الله مبينا كيف حصلت الرحمة لأهل الأرض ببعثته:
وأما نبي الرحمة[2] فهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، فرحم به أهل الأرض كلهم مؤمنهم وكافرهم ، أما المؤمنون فنالوا النصيب الأوفر من الرحمة ، وأما الكفار فأهل الكتاب منهم عاشوا في ظله وتحت حبله وعهده ، وأما من قتله منهم هو وأمته فإنهم عجلوا به إلى النار وأراحوه من الحياة الطويلة التي لا يزداد بها إلا شدة العذاب في الآخرة. انتهى.
قلت: ومن تأمل في سيرته العطرة وما وقع فيها من وقائع وأحداث تبين له على عظيم شفقته بهم ، فهو في الحرب رحـيم ، وفي السِّلم رحيم ، فقد وُجِدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله ﷺ فنهى عليه الصلاة والسلام عن قتل النساء والصبيان[3].
وكان ﷺ إذا أَمَّــر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله عز وجل ومن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال:
اغزوا باسم الله ، في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا فلا تَـغُـلُّوا [4]، ولا تُـمَــثِّلوا [5]، ولا تقتلوا وليدا[6].
ولما فتح النبي ﷺ مكة ووضعت الحرب أوزارها وسقط كفارها في يده عفا عنهم عفوا جماعيا عاما ، مع أن منهم من أذاقه وأصحابه أنواع الأذى والعذاب قبل هجرته إلى المدينة وبعدها ، فلم يحقد عليهم أو ينتقم لنفسه منهم ، بل الذي حصل أنهم اجتمعوا إليه قرب الكعبة بعد الفتح ينتظرون حكمه فيهم ، فقال لهم:
ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: خيرا ، أخٌ كريم وابن أخٍ كريم. فقال: لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم. وفي رواية أنه قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء.[7]
وكان ﷺ يحمل عن الناس ما يثقلهم من أعباء الدنيا ، ويُعطي الذي لا مال عنده ، ويُعين على نوائب الحق ، ويصل الرحم ، ويصبر على الأذى ، وكان حريصا على ما ينفع المسلمين ، وقد وصفه الله بذلك أعظم وصف
فقال
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عَـنِـتُّـم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)
، ومعنى )عزيز عليه ما عَـنِـتُّـم( أي يشق عليه ما تلقون من المكروه والـعَـنت ، ثم قال )حريص عليكم( أي حريص على إيمانكم وصلاح شأنكم.
ولما بعث النبي ﷺ معاذا وأبا مـــوسى إلى اليمن قال لهما:
يسِّرا ولا تُعسِّرا ، وبَشِّرا ولا تُنفِّرا ، وتطاوعا ولا تختلفا
[8].
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :
يَــــسِّروا ولا تُـــــعَسِّروا ، وسَــــكِّنوا ولا تُـــــنَفروا
[9].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :
لم يكن النبي ﷺ فاحشا ولا متفحشا ، وكان يقول: إن من خياركم أحسنُكم أخلاقا
[10].
وقال النبي ﷺ لعائشة رضي الله عنها:
عليكِ بالرفق ، وإياكِ والعنف والفحش
[11].
الثاني من دلائل رحمته: أن النبي ﷺ في حادثة الإسراء والمعراج سعى في تخفيف الشرائع على أمته ، فإنه راجع ربه لتخفيف عدد الصلوات ، فإن الله شرعها أول ما شرعها خمسين صلاة في اليوم والليلة ، ثم إنه ﷺ راجع ربه حتى جعلها خمس صلوات ، وهذا من رحمته بأمته ﷺ .
ومن ذلك أيضا ما جاء
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيَدَعُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ ، خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ
[12].
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ ، فَكَثُرَ النَّاسُ ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ :
(قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ)، وَذَلِكَ فِي رَمَضَان
[13].
الثالث من دلائل رحمته: أنه ﷺ لم يدع على قومه الذين ردوا دينه وعذبوه وعذبوا أتباعه ، مع أن هذا من حقِّه ، فلكل نبي دعوة مستجابة ، وقد فعله بعض الأنبياء كنوح وموسى ، بل كان يدعوا لهم بالهداية إلى دين الإسلام.
ومن اللطيف ذكره أن الفرصة قد تهيأت للنبي ﷺ لإهلاك قومه ، وذلك لما جاءه ملِك الجبال وقال له: لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين – وهما جبلان عظيمان بمكة - ، ولكن النبي ﷺ الرحيم بأمته لم يفعل ذلك بل قال:
أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا
[14].
فنظرة النبي ﷺ كانت بعيدة ، تجاوزت المرحلة التي كان فيها ، فقد كان يطمع في هداية الأجيال إن لم يؤمن الآباء ، فيدخلوا في الإسلام فيكونوا من المرحومين.
ولما قيل للنبي ﷺ :
اُدع على المشركين ، قال: إني لم أبعث لعانا ، وإنما بُعثت رحمة
[15].
قلت: وقد حصل دعاء من بعض الأنبياء على أقوامهم بعد أن أيِسوا منهم ، أما النبي ﷺ فلا ،
فقد دعا نوح على قومه فقال
[رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا * إنك إن تذرهم يُضلوا عبادك ولا يلِدوا إلا فاجرا كفارا]
، ومعنى الآيتين الكريمتين: ربِّ لا تترك على الأرض من الكافرين أحدًا حيًّا على الأرض يدور ويتحرك. إنك إن تتركهم يُضلوا عبادك الذين قد آمنوا بك ، ولا يأت من أصلابهم وأرحامهم إلا من هو مائل عن الحق ، شديد الكفر بك ، فأرسل الله الطوفان على أهل الأرض فهلكوا جميعا إلا من كان مع نوح من المؤمنين.
وأما دعاء موسى على قومه فقد ذكره الله في القرآن في قوله
[وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ على أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حتى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيم * قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون].
ومعنى الآيتين الكريمتين: قال موسى: ربنا إنك أعطيت فرعون وأشراف قومه زينة من متاع الدنيا ، فلم يشكروا لك ، وإنما استعانوا بها على الإضلال عن سبيلك ، ربنا اطمس على أموالهم فلا ينتفعوا بها ، واختم على قلوبهم حتى لا تنشرح للإيمان ، فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الشديد الموجع.
فقال الله تعالى لهما: قد أجيبت دعوتكما يا موسى وهارون في فرعون وملئه وأموالهم ، فاستقيما على دينكما ، واستمرَّا على دعوتكما لفرعون وقومه إلى توحيد الله وطاعته.
الرابع من دلائل رحمته: أن كفار مكة كانوا في أمانٍ من العذاب لما كان النبي ﷺ بينهم ، وهذا من رحمة الله بهم ،
قال الله تعالى
[وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون][16]
، قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان فيهم أمانان ، نبي الله والاستغفار ، فذهب النبي ﷺ ، وبقي الاستغفار[17].
الخامس: وفي يوم القيامة تتجلى رحمة النبي ﷺ بأمته ، فإن له يوم القيامة ثلاث شفاعات خاصة ، الأولى شفاعته لعصاة المؤمنين من أهل الكبائر ممن استحقوا دخول النار ألاّ يدخلوها ،
والتي عناها النبي ﷺ في قوله:
لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعَجَّل كلُّ نبي دعوته ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة ، إن شاء الله ، من مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا
[18].
قال النووي رحمه الله هنا كلاما نفيسا في شرحه على الحديث: وفي هذا الحديث بيان كمال شفقة النبي ﷺ على أمته ، ورأفته بهم ، واعتنائه بالنظر في مصالحهم المهمة ، فأخَّر دعوته لأمته إلى أهم أوقات حاجتهم.
والثانية شفاعته ﷺ للمؤمنين في دخول الجنة ، وثالثها شفاعته ﷺ في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب ، وقد تقدم الكلام على كل نوع منها بالتفصيل.
السادس: وكما أن النبي ﷺ كان سببا في الرحمة لمن لحقه ، فإنه كذلك سبب في الرحمة لمن سبقه من الأمم ، فهو صاحب الشفاعة العظمى لبدء الحساب يوم القيامة ، مؤمنهم وكافرهم ، وذلك بعد أن يضِــجُّوا من الحر وطول الوقوف ، وقد تقدم بيان ذلك وذكر أدلته.
السابع من دلائل رحمته ما قاله البغوي رحمه الله: فهو مبعوث ﷺ بالرحمة أيضا من حيث إن الله وضع في شريعته عن أمته ما كان في شرائع الأمم السالفة عليهم من الآصار والأغلال ،
كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه في قصة موسى عليه السلام
[ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم]
[19].
الثامن: ومن دلائل رحمته ﷺ أنه كان يخفف في العبادات إذا لزِم الأمر ،
فعن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:
إني لأقوم في الصلاة أريد أن أُطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتـجوَّز[20] في صلاتي كراهية أن أشق على أُمِّــهِ
[21].
ولما أطال معاذ بن جبل رضي الله عنه في صلاته وشق ذلك على من كان معه يصلي ، عاتب النبي ﷺ معاذا فقال له:
يا معاذ ، أفتَّانٌ أنت؟ أو: أفاتنٌ أنت؟ - ثلاث مرات - ، فلولا صليت بـسبح اسم ربك الأعلى ، والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى ، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة
[22].
ومن رحمته بأمته أنه ضَحَّى عمَّن لم يُضَحِّ من أمته ،
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
صليت مع رسول الله ﷺ عيد الأضحى ، فلما انصرف أُتِـي بكبشٍ فذبحه فقال: باسم الله والله أكبر ، اللهم إن هذا عني وعمَّن لم يُضَحِّ من أمتي
[23].
ومن رحمته بأمته أن أعرابيا جاهلا أتى إلى المسجد النبوي فبال فيه ، فقام إليه الصحابة وصاحوا به ، فنهاهم عليه الصلاة والسلام وقال لهم:
دعوه وهَرِيقوا [24]عليه بوله سَجلاً [25][من ماء ، فإنما بعثتم مُيسرين ولم تبعثوا معسرين. ثم دعا الأعرابي فقال له معلما: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر ،إنما هي لذكر الله عز وجل ، والصلاة ، وقراءة القرآن
[26].
التاسع: ومن دلائل رحمته أيضا رحمته بالجمادات ، ومن ذلك قصة حنين جذع نخلة كانت في المسجد إليه ،
فقد كان النبي ﷺ يخطُب يوما إلى جذع نخلة في المسجد ،
فصنعوا له منبرا ، فلما كانت الجمعة قعد إليه النبي ﷺ ، فبكى الجذعُ حتى سمعوا له صوتا مثل صوت العِـشار[27] ، حتى نزل النبي ﷺ فوضع يده عليه وضمَّهُ فسكت
[28].
العاشر: ومن دلائل رحمته أيضا رحمته بالحيوانات ،
فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه أن النبي ﷺ دخل حائطا[29] لرجل من الأنصار
، فإذا فيه ناضِح [30]له ، فلما رأى النَّبيَّ ﷺ حنَّ وذرَفت عيناه[31] ، فنزل رسول الله ﷺ فمسح ذِفراه [32]وسَراته[33] فسكن ، فقال: من ربُّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟[34] فجاء شاب من الأنصار فقال: أنا. فقال: ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها؟ فإنه شكاك إليَّ ، وزعم أنك تُـجيعه وتُدئِــــــبُــــــهُ[35].
[36]
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
كنَّا مع رسول الله ﷺ في سفر ، فانطلق لحاجته ، فرأينا حُـمَّــــرةً [37]معها فَرْخان ، فأخذنا فرخيها ، فجاءت الحُمَّرةُ[38] فجعلت تَـــــفْـــــرُش [39]، فجاء النَّبي ﷺ فقال: من فَجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها.
ورأى قرية نمل قد حرقناها ، فقال:
من حرَّق هذه؟ قلنا: نحن ، قال: إنَّه لا ينبغي أن يعذِّب بالنَّار إلَّا ربُّ النَّار
[40].
المراجع
- (1/95 - 96) ، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت.
- رواه مسلم (2355).
- رواه البخاري (3015) ومسلم (1744) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
- غلَّ من الغنيمة أي أخذ منها قبل أن يقسمها الإمام. انظر «النهاية».
- الـمُـثلة هي تقطيع الأطراف وتشويه المقتول ، بجدع أنف أو أذن. انظر «النهاية».
- رواه مسلم (1731) عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه.
- انظر التخريج الموسع لهذا الحديث في كتاب «السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية» ، الفصل الحادي والعشرون ، غزوة فتح مكة.
وانظر للتوسع كتاب «أخلاقيات الحرب في السيرة النبوية» لصالح بن علي الشمراني ، الناشر: مكتبة المعارف – الرياض ، وكذا كتاب «أخلاقيات الحرب في السيرة النبوية» لمنير محمد روضبان ، الناشر: دار السلام – القاهرة. - رواه البخاري (3038) ومسلم (1732) عن أبي موسى رضي الله عنه.
- رواه البخاري (6125) ومسلم (1734). ومعنى قوله (سكِّنوا) من السكينة وهي السعي لما يحصل به نشر الطمأنينة وقبول الحق بين الناس ، وهي تقابل التنفير الذي نهى عنه في تتمة الحديث.
- رواه البخاري (3559) ، ومسلم (2321).
- رواه البخاري (6030) عن عائشة رضي الله عنها.
- رواه البخاري (1128) ، ومسلم (718).
- رواه البخاري (1129) ومسلم (761).
- رواه البــخاري (3231) ومسلم (1795) عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها.
- تقدم تخريجه.
- سورة الأنفال ، الآية: 33 .
- رواه ابن جـرير عنه في تفسير الآية ، ورواه أحمد في «مسنده» (4/393) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، وقال محققو «المسند»: صحيح لغيره.
- رواه مسلم (199) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- باختصار يسير من «شــرح السنة» (13/214).
- أي: أخففها. انظر «النهاية».
- رواه البخاري (707).
- رواه البخاري (705) ومسلم (465) عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما.
- رواه أحمد في «مسنده» (3/356) وغيره ، وقال محققو «المسند»: صحيح لغيره
- هَريقوا أي أَريقوا. انظر «النهاية».
- الـسَّــجلُ هو الدَّلو.
- انظر «صحيح البخاري» (220) ومسلم (284).
- الـعِـشار جمع عُـشراء ، وهي الناقة التي فصل راعيها ولدها عنها بعد مضي عشرة أشهر.
- تقدم تخريجه.
- الحائط هو البستان من النخيل إذا كان عليه جدار. انظر «النهاية».
- النضح هو رش الماء ، والناضح هو الجمل الذي يُستقى عليه الماء. انظر «النهاية».
- أي ذرفت دمعا.
- ذِفرى البعير أصل أذنه. انظر «النهاية».
- سراته أي سنامه. انظر «النهاية».
- ربُّ الجمل أي صاحبه.
- تُدئبه أي تكده وتتعبه. انظر «النهاية».
- رواه أحمد (1/205) ، وصححه محققو «المسند» (1754).
- الـحُـمَّرةُ طائر صغير كالعصفور. انظر «النهاية».
- أي جاءت إلى النبي ﷺ وهذا هو الشاهد ، أنها جاءت إليه تشتكي.
- أي تفرِش جناحيها وتقرُب من الأرض وترفرف. انظر «النهاية».
- رواه أبو داود (2675) ، وصححه الألباني رحمه الله.