البحث
كان النبي ﷺ يؤكد على أهمية الصدق معهم ، وعدم الكذب عليهم
عن عبد الله بن عامر رضى الله عنه أنه قال :
دعتنى أمى يوماً ، ورسول الله ﷺ قاعد في بيتنا . فقالت : ها تعال أعطيك . فقال لها رسول الله ﷺ : " وما أردت أن تعطيه ؟ " . قالت : أعطيه تمراً . فقال لها رسول الله ﷺ : " أما إنك لو تعطه شيئاً ، كتبت عليك كذبة " (1).
" في الحديث أن ما يتفوه به الناس للأطفال عند البكاء مثلاً بكلمات هزلاً أو كذباً بإعطاء شئ أو بتخويف من شئ حرام داخل في الكذب " (2).
فالكذب على الطفل يفقده ثقته بأبويه ، فينصرف عن الاستماع إليهما ، ويعمد إلى تقليد هما في الكذب ؛ لأنه يراقب سلوك الكبار ، ويقتدى بهم .
فيجب مراعاة الصدق معه عند تسليته ، أو إضحاكه ، أو سرد قصص وحكايات عليه ، والكذب من أبشع الطباع ، ولكنه من أسهلها اكتساباً ، وأصعبها علاجاً .
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
وختاماً نقول : إن التعامل مع الأطفال برفق ولين ، مع احترامهم وتقديرهم ، يجعلهم أسوياء ، ويعودهم على الأعتماد على النفس ، ويربي فيهم حب الآخرين ، والتآلف مع غيرهم ، والتآخى ، ومعاملة غيرهم بالمودة والرأفة كما كانوا يعاملون ، وكما تعودوا في صغرهم .
المراجع
- رواه أبو دواد [ 4991 ] وصححه الألبانى .
- عون المعبود [ 229/13 ] .