البحث
بناء المسجد
بناء المسجد
كان صلى الله عليه وسلم بعد قدومه إلى المدينة يصلي حيث أدركته الصلاة، وكان يصلي في مرابض الغنم. . ثم أرسل إلى بني النجار، فاشترى منهم الأرض التي بركت فيها ناقته تجاه دار أبي أيوب الأنصاري، حيث نزل صلى الله عليه وسلم.
وقد سويت الأرض، بعدما نبشت قبور المشركين التي كانت فيها، كما قطع الشجر الذي كان فيها. . وبدأت عملية البناء. . بسيطة متواضعة، الجدران من اللبن، والأعمدة من جذوع النخيل والسقف من الجريد. .
كانت تكاليف مواد البناء زهيدة، أما العمل فقد قام به النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه يساعده أصحابه الكرام الذين كانوا يتسابقون في ذلك.
وأضحى المسجد - إضافة إلى مهمته الأولى - مركز القيادة، فإذا أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أمراً، دعا مناديه ليرفع صوته بـ"الصلاة جامعة" وعندها يجتمع المسلمون وتطرح القضية محل النظر.
وتوسعت مهمة المسجد بعد ذلك، ليكون مكان التعليم، ومركز السلطة، ومكان التشاور عند الملمات، وفيه تعقد الرايات، ومنه تنطلق الدعوة.
إنه مركز الحياة الاجتماعية، فهو التجسيد لمعنى الإسلام، الذي لا يفصل بين السلطة الدينية والسلطة المدنية. . . فالصلاة والجهاد والنظر في شؤون الناس. . كلها في مفهوم الإسلام عبادة.
المراجع
- وهي قوله صلى الله عليه وسلم: "والله إنك لأحب أرض الله إلي. .".