البحث
وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على احترام الجوار ورعاية حق الجار، وأنه لعظيم حقه كاد أن يكون من الورثة.
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
وعن رجل من الأنصار قال:
خرجت من أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أنا به قائم، ورجل معه مقبل عليه، فظننت أن له حاجة. قال: والله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول القيام. فلما انصرف قلت: يا رسول الله! لقد قام بك الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام. قال: "ولقد رأيته؟" قلت: نعم. قال: "أتدري من هو؟" قلت: لا. قال: "ذاك جبريل عليه السلام ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
أي: ظننت أنه سيبلغني عن الله الأمر بتوريث الجار الجار.
وحتى في حجة الوداع، لم ينس النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصي أصحابه بالجار خيراً،
فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول: "أوصيكم بالجار"، حتى أكثر. فقلت: إنه ليورثه"